
نظمت إدارة معرض مأرب الثاني للكتاب، والمركز القومي للدراسات الاستراتيجية، اليوم الثلاثاء، فعالية توقيع وقراءة في مؤلفات الدكتور عبدالحميد عامر، رئيس المركز القومي للدراسات الاستراتيجية، وذلك ضمن الفعاليات الثقافية والفكرية والفنية المصاحبة للمعرض بحضور وكيل محافظة مارب للشؤون الادارية عبدالله الباكري ومدير فرع الهيئة العامة للكتاب بمارب ناصر الشريف.
ورحب الدكتور عبدالحميد عامر رئيس المركز في مستهل الفعالية بالحاضرين مؤكدا أن المعركة التي يخوضها اليمنيون شاملة، وأن أخطر ما فيها هو توجيه السهام نحو الهوية، واشار الى ما يقدمه المركز من اسهامات واعمال في تعزيز دور الهوية اليمنية وكشف الحقائق حول دور الحركة الحوثية العنصرية الإرهابية في تدمير الحياة وتلغيم المستقبل.
وقدم عامر لمحة عن اصدارته وأهمها، مفهوم الدولة بين العرف والقانون، دور الحركة الحوثية في تقويض الدولة اليمنية، دور الأمم المتحدة في الأزمة اليمنية، أزمة الهوية ومفهوم الأمن الشامل بين اليمن والخليج.
وعبر رئيس المركز القومي عن شكره لعضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مارب الشيخ سلطان العرادة والسلطة المحلية والهيئة العامة للكتاب وفرعها بمارب على اقامة مثل هذا المعرض الذي يعد تظاهرة ثقافية نوعية.
من جانبه أشاد وكيل محافظة مأرب عبدالله الباكري بالمركز القومي للدراسات، ومواكبته للحراك الثقافي في معرض الكتاب، وما يقدمه من إصدارات لصالح القضية اليمنية.
ودعا الباكري كافة المكونات إلى توحيد الصف والرؤية والكلمة في هذه المرحلة الاستثنائية، لمقارعة الامامة الكهنوتية وما تبثه من أفكار لتسميم الجيل اليمني.
وفي الفعالية قُدمت قراءتين، لكتابين من مؤلفات الدكتور عبدالحميد عامر، في الأولى قدم الدكتور شرف العكة، قراءة في كتاب دور الأمم المتحدة في الأزمة اليمنية، مستعرضاً فلسفة المؤلف السياسية حول الأزمة اليمنية ومسبباتها ومظاهرها ومآلاتها، وما تمثله من تهديد للأمن الإقليمي، معرجاً على جهود حلها، ومركزاً على دور الأمم المتحدة في مختلف الجوانب السياسية والحقوقية والأمنية.
وحسب المؤلف فإن الأمم المتحدة ومنظماتها فاقمت الأزمة اليمنية، رغم الوصف التحليلي والمنهجي والقانوني الواضح للحالة اليمنية، لكنه انتقد انتقائية الأمم المتحدة في تطبيق المواثيق والقوانين، وجعل الأمر مرهون بمزاج الدول الخمس دائمة العضوية، الأمر الذي أسهم في تطويل الحرب وتعقيد مسار الحل.
وأوصى الحكومة اليمنية بإعادة تقييم تعاملها مع الأمم المتحدة بما يحقق مصالح اليمن، والسعي لتفعيل دور المنظمة الدولية في حماية المدنيين ومعاقبة المنتهكين، وتنفيذ القرارات الدولية.
وتطرق العكة إلى فصول الكتاب، وهي: الأجهزة الرئيسية والفرعية للأمم المتحدة، والأزمة اليمنية من المنظور التاريخي وصولاً إلى الانقلاب الحوثي، والدور السياسي والإنساني للأمم المتحدة، والجانب الحقوقي والأمني، وتحديات الأزمة اليمنية والسيناريوهات المستقبلية.
واعتبر العكة أن الكتاب إضافة نوعية فلسفية لكثير من المفاهيم المعقدة للأزمة اليمنية، وكشف دور الأمم المتحدة في كثر من البلدان النامية وتأثير تقاطع مصالح الدول العظمى، وايضاح أسباب القضية اليمنية ومكامن الخطر.
واختتم القراءة بالنتائج والتوصيات التي سردها المؤلف عامر، وقدمها لصانع القرار للإسهام في الحل وتقديم العلاج.
من جانبه قدم الباحث السياسي عبدالله دائل قراءة في كتاب “أزمة الهوية وأثرها على مفهوم الأمن الشامل بين اليمن والخليج” مركزاً على الهوية كسياج لحماية الأوطان وعدم فقدان الذات، مشدداً على أهمية المواطنة المتساوية والعدالة والأمن الشامل بمعناه الواسع الذي يتعدى المفهوم التقليدي.
واستعرض دائل ما تضمنه الكتاب من مخاطر تهديد الهوية، بسبب الملشنة والهويات الطائفية والعنصرية، متحدثاُ عن مكونات الهوية ومبادئها والعوامل المؤثرة فيها داخلية وخارجية وعوامل ضعفها.
واختتمت الفعالية بتوقيع الدكتور عبدالحميد عامر للمؤلفات
( دور الأمم المتحدة في الأزمة اليمنية خلال 2011ـ 2020م ـ أزمة الهوية وآثارها على مفهوم الأمن الشامل بين اليمن والخليج ـ مفهوم الدولة بين العرف والقانون ـ دور الحركة الحوثية في تقويض الدولة اليمنية).