
كشفت دراسة علمية اجراها المركز القومي للدراسات الاستراتيجية عن آثار نفسية لدى ٢٩٠ الف و٣٨٥ اسرة نازحة في محافظة مارب.
وتوصلت الدراسة التي اجراها فريق من الباحثين وتم اشهارها اليوم الخميس بفعالية نظمها المركز القومي للدراسات وحضرها الدكتور خالد الشجني مساعد مدير الوحدة التنفيذية للنازحين الى وجود ٣٢ اثر نفسيا لدى النازحين بمحافظة مارب بحسب متغيرات الجنس والعمر والحالة الاجتماعية والسكن.
وذكرت نتائج الدراسة أن الآثار النفسية التي جاءت، بدرجة عالية وبنسب متفاوتة لدى النازحين هي الشعور بالقلق والخوف والاحباط والضيق وضعف مشاركة الاخرين افراحهم وضعف الثقة والامان بالاخرين والميل للعزلة، بينما الاثار التي جاءت بدرجة متوسطة تنوعت بين ضعف العلاقة بين النازح بافراد مجتمعه والمعاناة من النوم المضطرب والاحلام المزعجة اثناء النوم.
وقال وكيل محافظة مارب الدكتور عبدربه مفتاح أن الدراسة اظهرت مدى اثار الحرب التي خلفتها على الفارين من بطش المليشيا الحوثية بحثا عن الحرية والكرامة والآثار النفسية التي تعيشها كل اسرة نازحة وتضرر المجتمع المضيف.. مشيدا بالدراسة العلمية وضرورة التطرق لهذه الجوانب الهامة داعيا المنظمات والمهتمين الى الاستفادة منها والنتائج التي توصلت اليها.
وأضاف مفتاح أن هناك واجب على المنظمات الدولية والمحلية والمجتمع الدولي في معالجة اوضاع النازحين وجبر الضرر.
من جانبه قال الدكتور عبدالحميد عامر رئيس المركز ان هذه الآثار ماكان لها ان تظهر لولا شدة الظروف المعيشية القاسية التي يعيشها النازحون في محافظة مارب مضيفا أن انعدام مصادر الدخل وطول امد الحرب وتراجع دور المنظمات الذي ضاعف من اوضاع النازحين.
واشار أن نسيان معاناة النازحين في ظل الحديث عن تسوية سياسية بينما ضحايا الحرب تتزايد مآسيهم المعيشية والنفسية مايضاعف القلق بشان حاضرهم ومستقبلهم وجيل كامل ولد في هذه الظروف.
وأوضح “عامر” أن المركز هدف من خلال الدراسة إلى لفت نظر الجهات الرسمية والهيئات الاغاثية والجمعيات الخيرية ورجال الأعمال الى مشكلة قد تتفاقم وتكون لها عواقب كبيرة حاضرا ومستقبلا.
وخلُصت الدراسة الى وجود ٢٤ اثر نفسي لدى الرجال واثر واحد لدى النساء و٨ اثار غير داله، كما ذكرت نتائج الدراسة بالنسبة لمتغير العمر وجد ٢٧ اثر لصالح الفئة العمرية فوق ٢٥ سنة والحالة الاجتماعية و٢٨ اثر نفسيا للمتزوجين و٤ اثار غير دالة اما مايخص متغير السكن جاءت النتائج بوجود ٢٩ اثر نفسيا لمن يسكنون الخيام و٣ اثار غير دالة .
وتوزعت نسب العينة الفعلية للدراسة بحسب المتغيرات بالجنس 58% من الذكور و 42% من الإناث وكانت في متغير الحالة الاجتماعية 84% من المتزوجين و16% من العزاب أما متغير السكن توزعت العينة على 75%مّن يسكنون في الخيام و22% مّن الذي يسكنون في الكنتيرات وأخرى و3% من الذين يسكنون في بيوت الإيجار وكذلك متغير العمر حيث توزعت العينة على 73% لعمر أكثر من 25سنة و27%للعمر أقل من 25سنة.
وأوصت الدراسة باقامة برامج الدعم النفسي لفئات النازحين وتكوين فرق طبية نفسية للنزول للمخيمات بشكل دوري وتوفير مقاييس الصحة النفسية لفحص النازحين وعدد من الخطوات التي من شأنها معالجة اسباب هذه الاثار النفسية للنازحين.
حضر الفعالية ممثلين عدد من المنظمات الاممية والمحلية واكاديميين ومهتمين بالجانب البحثي والنازحين .٠